الأحد، 11 مايو 2014

عيديتنا ... إصلاح وصلتنا...!







عيدكم مبارك..
وكل عام وأنتم بخير..
وأسأل الله أن يتقبل عملنا ويغفر ذنبنا..
أولاً .. أشكر كل من سعى لإقامة هذا الاجتماع المبارك إن شاء الله ..
هو إجتماع عيد .. وهو إجتماع أرتبط بالفرح ..
الا أن حديثي هذا لا يمت للفرح بصلة...!
وجود بعض المسؤولين هنا في هذا الاحتفال هي فرصة ويجب أن أستغلها من أجل الصالح العام..
فهي فرصة لا تتكرر مرتين...!
معظمنا هنا يعلم حكاية الفئران مع ذلك القط الذي أقضى مضاجعهم وصادر حياة الكثير منهم...!
وكل مرة يجتمعون فيها لتدارس خطط ٍ تنهي معاناتهم ..
الا إن خططهم تلك تبوء بالفشل..!
وتستمر معاناتهم وبالتالي تتناقص اعدادهم...!
آخر مرة .. تفتق ذهن أحدهم لحيلة تقيهم شر هذا الجائر..
وعلى طريقة أرخميدس صرخ قائلاً : وجدتها...!
كانت فكرته .. أن يصنعوا جرساً يعلقونه حول رقبة ذلك القط..
وحين ينوي القط مهاجمتهم ، تفضحه جلجلة هذا الجرس مما يمنحهم فرصة الهرب...
فرحة الجميع بهذا الفكرة تلاشت حين تساءل أحدهم :
ولكن من يعلق الجرس...؟!
نحن هنا في المحافظة من أكبر مسؤول حتى أصغر مواطن ..
نوشوش ونتهامس فيما بيننا ، وفي مجالسنا الخاصة حول ملاحظات تنتاب أعمال بعض الجهات الحكومية ..
حديثنا هذا لا يتعدى مجالسنا ...!
كل مسؤول يجامل الاخر ..
حتى المواطن أيضاً إنضم الى هذه الجوقة...!
ولا أحد ينقل ملاحظاته تلك للمعنيين ...!
والخاسر الاكبر ف النهاية .. محافظتنا...!
أنا هنا إخترت أن أعلق الجرس...!
وأتكلم أمام المسؤولين المعنيين بكل شفافية وصدق..
آملاً الا تتكرر حكاية القط والفئران مرة أخرى...!
أمران مهمان يقعان على كاهل البلدية..
أحدهما مهم والاخر أكثر أهمية ..
البلدية بالامكانيات المتوفرة لديها تملك أن تقوم بهما معاً ..
بل تفعل أكثر من ذلك...
وحين يكون تنفيذ عمل على حساب عمل ٍ آخر ..
فيفترض أن ينفذ العمل الاكثر أهمية...
وهو ما لم تفعله البلدية...!
فهي نفذت المهم وتركت الاكثر أهمية ...!
المهم .. هو إقامة هذا الاحتفال...
والاكثر أهمية .. هو إصلاح الطريق المُدمر عند خزان المياه عند مفرق ملعب نادي مارد...!
أيهما أفضل أن تثير بسمة عدد من الناس ، أم تمنع إراقة دم إنسان واحد...؟!
حال البلدية أشبه بحال معيّد القريتين..
لا هي التي قامت بمهمتها الاساسية وأصلحت هذا الطريق...!
ولا هي التي نجحت في تنظيم مهمتها الكمالية ـ(تنظيم الاحتفال ) حيث جهود المواطنين بتنظيم إحتفالاتهم تفوقت وسحبت البساط منها...!

الحكاية ـ والتي أتمنى كما قلت الا تكون كحكاية القط والفئران ـ بدأت من مصلحة المياة...!
وما أدراك ما مصلحة المياه ...؟!
فالحديث حولها يطول ولكن لا المكان ولا الآوان يتناسبان مع هذا الحديث..
والحديث حولها ربما كان حديث مسؤولين أعلى وأعظم شأناً ...!
في وقت ننتظر منها القضاء على مشاكل الصرف الصحي وطفح المجاري وإنبعاث الروائح الكريهة...
الا أننا نتفاجأ بأن روائح تنفيذ مشاريعها هي التي فاحت ...!
آخرها ما سببته من تدمير للطريق عند خزان مياهها عند مفرق ملعب نادي مارد...!!
ولم تصلح ما دمرته وتجاهلت هذا الامر وكأنه لا يعنيها...!
البلدية .. بحكم مسؤوليتها عن هذا الطريق لم تحرك ساكناً وكأنها تبارك هذا التدمير وتعاملت سلبياً مع الموقف
في وقت ٍ يفترض أنها تعلم الخطورة التي تشكلها هذا الوصلة وضرورة سرعة التعامل مع هذا الامر الطارىء...!
المجلس البلدي.. وجّه البلدية بإصلاح هذه الوصلة وأكتفى بذلك ولم يتابع ما طالب به...!
المحافظ.. بحكم مسؤوليته الادارية بالمحافظة ، نتساءل ماالذي فعله تجاه هذا التقصير...؟!

يا مصلحة المياه..
يا بلدية الاسياح..
يا مجلس بلدي الاسياح..
يا محافظ الاسياح ...

أختم بكلمة واحدة...
عيديتنا... إصلاح وصلتنا...!

فهد عبدالرحمن بن عوض
         الأسياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق