الأحد، 11 مايو 2014

موعدنا الصبح، أليس الصبح بقريب ؟!




صباحاً سأتصل عليكما..
وسأطلب منكما أن تخرجا معي وبسيارتي ..
لأريكم أمراً تافهاً إرتبط بمؤسستيكما الحكوميتين وإستمراره كارثة ...!


كل ثقة أنكما لن تخذلاني وستخرجان معي ولن نعود الا وقد وجدتما له حلا...
الامر لن يأخذ من وقتكم الثمين نصف ساعة..


بعض ما أتحدث عنه أحياناً هنا لا يتعدى أن يكون حلم ...! ـ يعني لا تأخذوا كثيراً من
أحاديثي على محمل الجد ـ ورغم ذلك ، هو ليس صعب التحقيق ...!
أن أقود سيارتي وبمعيّتي رئيس البلدية ورئيس مصلحة الصرف الصحي ونذهب لنطلّع على أمر ٍ ترتبط مسؤوليته بهاتين الجهتين الحكوميتي ، هو حلم ورغم ذلك ما أسهل أن يتحقق ...!
وحين تمنيت هذه الامنية ففي واقع الامر أنني أسخر من واقعنا ..
لأنه أمرٌ لن يتحقق وهو يجمع " كرسيين " ، ربما لو كان " كرسياً " واحداً لسهل حمله ...!!
ومن أكون أنا لأتصل بمسؤولين وأطلبهما ليخرجا معي ولكنها أضغاث الاحلام...؟!
الأمر الذي أتحدث عنه هو..
عمل يقع تحت مسؤولية مصلحة الصرف الصحي ، وقصّرت بمسؤوليتها تجاهه ، البلدية اكملت هذا الناقص ...!
من أجل ذلك حلمت أن أخرج معهما حتى يبحثا عن شيء ٍ يواري سوءة جهازيهما ...!
ولأن خروجهما معي أمرٌ لم يخطر على بالي أن يحدث ، إلتقطت كاميرتي وصورت الموقع وذهبت أولاً لرئيس البلدية لأن جهازه هو من أكمل الناقص وضاعف من حجم المشكلة ..
دخلت عليه وكما هي عادته وبما تميّز به من تهذيب رحب ترحيباً كبيراً حتى أنه كان يهم بالخروج لإرتباطه بجولة ميدانية كما يقول مع أحد مهندسي البلدية ، الا أنه رحب بي وعاد الى مكتبه ..
عرفّته بنفسي وقلت له حتى لا أخذ من وقتك الكثير أنا أتيت اليك لأعرض عليك أمراً عاماً بصفتي الخاصة..
رحب وكله آذان صاغية لما أقول ..
أولاً هنأته بأن هم الصرف الصحي إنزاح عن كاهل البلدية وذهبت مسؤوليته لجهة أخرى حكومية ..
ورغم ذلك أنا أتيت اليك لأمر ٍ يتعلق بالصرف الصحي ..
أتيت اليك من أجل مدرسة حنيظل للبنات وما تعانيه من مشكلة طفح البيارات حولها ، والتي ناقشتُ حالها مع رئيس مصلحة الصرف الصحي
والذي وعد بحلها وعداً لازلنا ننتظره ! البلدية بمشروعها الاخير والذي سفلتت به بعض شوارع المركز زادت الامر سوءاً على سوءه ، حين وضعت سداً برفعها مستوى الشارع الذي يتقاطع مع شارع المدرسة مما تسبب بتكون مستنقع لطفح البيارات أمام بوابة المدرسة بعد أن كان يمر مرورا ..!
فتحت كاميرتي له وشاهد صورة الموقع ..
( تألم ) ألماً أشعرني بالذنب ! وتحدث انه مشهد غير مقبول ..
وسألني الى أي مدى المصلحة تقوم بدورها بشفط البيارات ، وقلت : تقول أنها تعمل بإمكانياتها ..
وعدت الى ملاحظتي وهي الخطأ في تنفيذ إنسيابية وميول الشوارع التي رصفت حديثاً ..
هذه الملاحظة تاهت مثل ما أريد لها أن تتوه من خلال حديثنا...!
أشرت لحلمي الذي قابله بإبتسامة والتي قرأتها بـ ( والله ياهو ساذج ـ اللي هو أنا ـ )... :)
وكما هي عادة كل مسؤول وعد بكل صدق أنه سيناقش هذا الامر وسيجد حلاً له ..
شكرته وخرجت وخرج هو ...!
ومنه ذهبت الى رئيس مصلحة الصرف الصحي والذي كنت طوال الفترة الماضية بإنتظار إتصاله الذي وعدني به بعد أن يناقش هذه المشكلة التي كتبت عنها هنا في موضوع سابق وذهبت اليه لمناقشتها معه والى هذه اللحظة لم يتصل ..!
للأسف لم أجده بمكتبه ويبدو أن بوفيه عيديتهم كان له علاقة في ذلك ...!
اليوم حاولت الاتصال على تلفون المصلحة ( 3451958 ) لأكثر من ساعتين قبل الظهر ولا أحد يرد ...!
وطالما تجاهل الرد هو عادتهم ، لا أعلم لماذا يصرون أن يجعلوا جهاز الرد الآلي مثلهم لا يتصرف بكل إمكانياته ويفعّلها بذكر ارقام تحويلات المصلحة بدل أن يطلب منك إدخال التحويلة المطلوبة والتي لا تعرفها أو يقول لك انتظر مأمور السنترال ( اللي طلع يمز له زقيرّة ) ...!
جربوا أن تتصلوا على الرقم المذكور ..
وستشعرون أنكم تتصلون على وزارة المياة والكهرباء ..
بعدها ستظنون أنكم تتصلون على مديرية مياة القصيم ..
وأخيراً تكتشفون أنكم لم تخطئوا وأنكم اتصلتوا على فرع مياه الأسياح ...!
غيّروا تسجيل جهاز الرد الآلي وخلوه على طول يقول : فرع مياه الاسياح..
وضعوا أرقام التحويلات المهمة بالمصلحة أو صفر للمساعدة ...
 هذه الامور البسيطة تعكس كيف يدار الجهاز ...!!
طلعت عن موضوعي ..
بس علشان تهون علينا مصيبتنا إذا شفنا مصيبة غيرنا ...!
موضوع " مشكلة مدرسة حنيظل للبنات " يبدو أنها بحاجة لحملة إعلامية ..
ويبدو أني سأتبناها ...!


 فهد عبدالرحمن بن عوض
  الأسياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق