وعيي الذي تداركته...!

العربية
الجزيرة
bbc
الحرة
الاخبارية
الثقافية
الجزيرة مباشر
الجزيرة الوثائقية
ناشيونال جيوغرافيك
فرنسا 24
روسيا اليوم
المنار
الحوار
دليل
قنوات الأفلام
قنوات الرياضية

وهكذا الى أن يصل العدد الى الثمانين قناة...
هذا ما يحفظه جهاز الاستقبال الفضائي عندي..
معظم القنوات غثاء كغثاء السيل..
وكثير منها يتردى بالذوق العام لمتابعها ..
على رأسها قنوات الشعر الشعبي...!

سنة من سنين المراهقة حدثتني نفسي الامارة بالسوء أن أكون شاعراً ..
وكان من الممكن أن أكون كل شيء الا أن أكون شاعرا ..
ومن رحمة الله بي وبمن حولي أن هذا المشروع فشل فشلاً ذريعاً والحمدلله .. :)
هذا لا يعني أني لا أصنف نفسي متذوقاً شعرياً لا بأس به وأني كنت متابعاً جيداً للحركة الشعرية الشعبية خصوصاً وأني لا زلت أحتفظ بأول عدد لأول مجلة شعبية وهي مجلة " الغدير " التي أسسها نايف الحربي قبل إحتلال العراق للكويت بسنة أو سنتين ..
وبعدها بدأ الغثاء من مجلات رديئة الى قنوات أردىء...!
وكانت القنوات الشعرية تتصدر قائمة تلفزيون مجلسي ونتنقل بين هذه القنوات دون غيرها وكله مراعاة لرغبة ضيوفي ...!
بدأت أشعر أن هذا التيار الغير واعي سيؤثر عليً ، زاد ذلك الشعور حمّى المزاين وشاعر المليون ...!
لذا قررت أن أتدارك وعيي ونفسي ..
وأعيد ترتيب قنواتي على ما أشتهي لا كما يريد الذوق العام ...!
وألغيت كل قنوات الشعر وأتبعتها أيضاً ببعض قنوات تسطيح الفكر والوعي وكانت الـ " بداية " والتي لا زلت أجتهد في عملية غسيل المخ حتى تنتهي من داخل مملكتي ...!
ضيوفي تقبلوا هذا الامر وبدأوا يقلبون قنواتي راضين بالواقع الجديد...