الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

يا بلدية الاسياح... وماذا بعد هذا...؟!



أمرٌ آلمني..
وقبلت به على مضض، لانه أصبح أمراً واقعا...!
ورغم تصالحي مع هذا الامر ..
الا اني كل ما أراه أشعر بالغبن رغم تقادم الزمن عليه...!
هذه الايام زاد الغبن غبناً بفعل ممارسات أقل ما يقال عنها غير مسؤولة...!


أعتقد مؤمناً أننا أفسدنا حياتنا وليتنا توقفنا على حدودها
بل تجاوزناها الى طبيعة ٍ كانت متنفسنا ..!
من قدر الله علينا أن منحنا وعياً لن نحيا به حياة سويّة ..!
وزادنا إمتحاناً أن منح من يتحكم بأمرنا وعياً لا يفوقنا الا سوءا ...!
وهكذا هي الحياة .. "كما تكونوا يولى عليكم "...
هذا الامر ينطبق على معظم شؤوننا...!


مثار حديثي هنا ليس مدنيتنا التي شوهناها بصنيعنا..
بل ما تعتقده صاحبة اليد الطولي في محافظتنا بأنها تجمّل ما شوهناه...!
فكل ما تفعله لصنع هذا الجمال المشوه هو في مقابل تدمير طبيعة ٍ هي ملجأنا هروباً لنفـَس ٍ أنقى...!
لا أكون ظالماً ولا متجنياً حين أقول أنني تعودت من بلديتنا الموقرة حين تهم بإصلاح شيء فهي تفسد شيئاً آخر ...!
ومشاريع الردم التي تقوم بها هي ومقاوليها خير شاهد ...!
أبلغ واقع ٍ يتحدث عن هذا الافساد هي مشاريع الردم التي قامت بها البلدية ومقاوليها في بلدة حنيظل .
إستشهادي بهذا المركز لا يعني خلو المراكز الاخرى من هذا التشويه ولكن إخترت ذلك حتى يكون حديثي أكثر موضوعية...!
حين لا يكون لك مَعـْلَمَاً فأنت تتفانى لصنع هذا المَـعْلم حتى تتميز به ...!
ولكن أن يمنحك الله هذا المعلم فتدمره بسوء عملك فهذا ما يؤلم...!!
وهو ما فعلته البلدية ومقاوليها بحنيظل...!
تتميز حنيظل بتلتين ( ظهرتين ) ولا أجمل يقعان شرق البلدة ويسمان ( ظهرة القور )..
الان أصبحا أثراً بعد عين...!!
لماذا ...؟!
لأن البلدية قررت ردم مشاريع السفلتة بالبلدة ولم يحلو لها ذلك الا بتدمير هاذين المعلمين والمنطقة كلها حولهما أصابهما هذا التدمير والتشوية ...!
حتى أجمل وأوسع ظهرة بالبلدة والتي تقع شرق ( الحصاة السوداء ) دمرت بشكل يدعو للإشمئزاز ...!
وأيضاً المنطقة حولها حولت لمكب نفايات لمخلفات البلدية ...!
كل ذلك للأسف أصبح واقعاً لغبائنا رضينا به ...!
وكل ذلك أيضاً كان بحجة تجميل وسط البلدة بمشاريع كانت أقرب للتشوية ...!
وحين لا يلقى من إستمرىء هذه الافعال ردود فعل ٍ تجاه عبثه فسيستمر بغيه ...!
وهو ما كان ...!!
البلدة غشاها نبات ( الهرم ) من كل مكان ـ ربما من سوء عاقبة أفعالنا ـ أقول غشاها الهرم فقامت البلدية بتنظيف البلدة منه..
ونقلته من قربنا الى بالقرب منا...!!
حتى اني بعد أن شاهدت موقعه الجديد قلت ( يا ليتنا من حجنا سالمين ) ...!!
وليتها حين نقلته (رمته) بمكبها القديم الذي جعلته واقعاً ..
بل (رمته) بمكب ٍ جديد ٍ ستجعله واقعاً آخر في ظل سلبية ولي أمرنا ونحن من وراءه ...!
هذا المكب الجديد هو ( القاع ) ..
ويعرف أهل حنيظل ماهو ( القاع ) بالنسبة لهم ...!


قاتل الله المدنية التي أفسدت حتى طبيعتنا ...!
يعني لم تكتفي البلدية بألمنا الاول بتدمير أجمل ظهرتين بحنيظل بل زادتنا الماً بتشويه أجمل متنفساتنا الطبيعية...!!
لا أعلم أية عقلية تدير شؤوننا...؟!
لماذا لا يحددون ( دركالاً ) معيناً لا يضر بالصالح العام لأخذ التراب لمشاريع ردمهم بدل ترك الامر لمقاولين أكبر ما يسيرهم أنانيتهم وجشعهم...؟!
لماذا لا يحدد مكباً خاصاً للنفايات بديلاً عن ما نراه بين ظهرانينا من قبح ...؟!
الموضوع لا يعدو أن يكون إجتهاداً...!
ورغم أنه إجتهاد يجب الا يمر دون محاسبة ...!!
ولكن من يحاسب من ...؟!


                            فهد عبد الرحمن العوض ـ الأسياح

أول إمتحان حقيقي لمحافظنا ومجلسنا البلدي...!




الجميع لا ينسون قرار أمين منطقة القصيم بنقل مسؤولية الخدمات البلدية المركز ضيدة في محافظة الاسياح الى محافظة قصيباء والذي أثار حينها إعتراضات وإحتجاجات أهالي الاسياح جميعهم مما أدى الى التراجع عن ذلك القرار الغير مدروس...!
الآن يبدو أن قرار سيصدر إن لم يكن صدر من أمانة القصيم لا يختلف كثيراً عن ذلك القرار...!
هذا القرار يُشعر أهالي الاسياح أن قراراتهم المرتبطة بأمانة القصيم تصدر من أبراج عاجيّة لاتعلم شيئاً عن واقع الاسياح ولا ظروفها...! وكأن قدرها أن يقرّر أمين القصيم ... وهي من يدفع الثمن...!


محافظة الأسياح مترامية الاطراف تضم مراكز عديدة
ولا يخدمها الا بلدية واحدة تعاني الأمرين في خدمة هذه المراكز
مثل ما يعاني أهلها كذلك...!
هناك من يأمل من أهالي المحافظة بزيادة ميزانية البلدية لتغطية
جوانب النقص الذي يعتري خدمات بلديتهم مثل ما يأمل أخرين بفتح بلدية أخرى
لتوفير خدمات أفضل ومتكافئة في جميع مراكز المحافظة...!
ما يتداول الان وربما بشكل غير رسمي في المحافظة ليس الحديث عن ما يأمله
أهل الاسياح...!
ما يتداول سيكون في غير صالح خدماتهم البلدية...!

مركز قبه يرتبط إدارياً بإمارة القصيم وله جهاز بلدي مستقل به
وأعتقد أنه لا يخدم بلدياً الا الطراق...!

هجرة البعيثة قريبة من مركز قبه ويفترض أن تتبع خدماتها البلدية لبلديته
وأيضاً هجرة البعيثة ستنتقل لموقع جديد ( خبة النقع ) بعيداً عن موقعها الحالي
وتعلمون ما يعني أن تكون بلدة جديدة...؟!

بلدية الاسياح تنوء بحملها من مراكز ورغم هذا سيضاف لها حمل جديد...!
هذا الحمل يتمثل بخدمة هجرة البعيثة بلدياً ، في وقت يفترض أن من يقوم بهذه الخدمة
هي بلدية قبه القريبة جداً من البعيثة والتي تقتصر خدماتها على مركز قبه والطراق !!
هذه الخدمة التي ستقدمها بلدية الاسياح لن يعني زيادة ميزانيتها وإمكانياتها
بل سيكون ضمن الميزانية والإمكانيات الحالية دون زيادة ما يعني أن ذلك سيكون على حساب
مراكز تعاني وتشتكي من محدودية خدمات بلدية الاسياح !

الاستاذ البحيري قبل أن يأتي محافظاً للأسياح كان يرأس أحوال بريدة..
قبل سنوات دخلت عليه مكتبه كمراجع ، في تلك الفترة كان هناك حديث عن أن هناك مكتباً
للأحوال سيفتح في محافظة الأسياح . بعد حديث عرف أني من أهل الاسياح وسألني :
لماذا تركتوا أهل البدائع يأخذون مكتبكم ...؟!
وأسأله الان وهو محافظ للأسياح هل سترضى أن تتضرر الخدمات البلدية في المحافظة
وهي تخدم هجرة البعيثة الجديدة في وقت توجد بلدية بمركز قبه القريب جداً منها
والذي تقتصر خدماته على قبه والطراق ؟!

مجلسنا البلدي الجديد لم نسمع له حتى همساً وقطعاً هو يعمل ولكن لا يخدمه عمله
إن لم يكن مصحوباً بزخم إعلامي يقول أنا هنا !
هل سيقبل أن يكون أقل فاعلية من شقيقه مجلس بلدي قبه الغير مسؤول
الا عن مركز واحد وطراقه ؟!

الفاعلون بالاسياح إن كان هناك فاعلين !
في قت تنتظرون تطوير خدماتكم البلدية ستكتشفون أنها تترادى...!
فما أنتم فاعلون...؟!!

أعتقد أن هذا أول إختبار عملي وحقيقي لمحافظنا ومجلسنا البلدي الجديدين ؟!
فهل ينجحون أم يكرروا عثرات من سبقهم...؟!!!

 فهد عبدالرحمن العوض ـ الاسياح

ليلتكم ( ليلة 27 ) كيف كانت...؟!




ليلتكم ( ليلة 27 ) كيف كانت...؟!


أعترف ونحن في هذا الشهر الفضيل أني لم أشعر بروحانيته رغم ممارسة بعض شعائره وهي ممارسات لا أرى لها أثراً سوى أنها مجرد طقوس تتم بطريقة روتينية لا روح فيها !! مما حدّ من حضوري لقيام الليل في المسجد في هذا الشهر وأجزم أن هذا أمر تتحمله نفسي قبل الشيطان وأعترف أني فشلت في إجبارها على أن تمارس دوراً تمثيلياً لا تتقنه ! وأنا على قناعة تامة على أن أي عمل مهما كان عظيماً في شكله ولا ترى له أثراً يكشف صدق عامله وينعكس على سلوكه وروحه فهو جدير بأن يتوقف ويعاد تقييمه ليكون له أثراً إيجابياً!

" بيتوتيٌّ " أنا وهذا الشهر لم أغادر بيتي الا مرات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وللحظات لا تطول.. ولإلتزام عائلي أعتبره مقدساً لا أستجيب لدعوات إفطار معتادة في هذا الشهر. وأن أقود سيارتي في مشاوير قصيرة أمر يضايقني فكيف بالمشاوير الطويلة؟! ـ وأحلم بسائق خاص يقود سيارتي الا أنه ترف لن أعيشه ـ لذا إعتذرت عن دعوات صديق بمحافظة أخرى ليست قريبة من أول رمضان وهو يلّح عليّ مشاركته فطوره.
أمس .. حوالي الساعة السابعة صباحاً
إستقبل جوالي الرسالة التالية :
" اليوم أنتظرك تفطر معي .. تكفى قل تم .. ترى خلص رمضان "
ودون أن أشعر أجبته :
" تم "

لم يخطر ببالي أن أوافق للأسباب التي ذكرتها ورغم إعتذاري طوال الفترة الماضية إلا أن ذهبت رغم قلة ساعات نومي ونيتي أن أفطر عند صديقي وأعود بعد أن أصلي العشاء..
ونحن نستعد للذهاب لصلاة العشاء ، سألني : هل ستصلي التراويح ؟!
وحياءاً أجبته : ربما ركعة واحدة وأعتذرت بطول مشوار رجوعي والحقيقة أن لنفسي رأياً آخر ذُكر أعلاه !
أقيمت صلاة العشاء وكان إمامها يكمل قراءته لأجزاء القران والذي يستعد لختمه ، صوته كان مختلفاً ومميزاً . وبعد أن إنتهت الصلاة سألت صديقي : هل سيصلي بنا التراويح ؟!
قال نعم .
في كثير من صلواتي للتراويح القليلة أنسى أني في صلاة لأني لحظتها أسبح في عوالم كثيرة بعيداً عن المسجد ، لا يعيدني اليه الا لحظة التسليم لحظتها أكون أسير صراع ٍعنيف بيني وبين نفسي في ان أكمل صلاتي أو أخرج وكثيراً ما تنتصر نفسي !
صلاتي العشاء معه أجبرتني لا شعورياً أن أؤجل نيتي بضرورة المغادرة لضيق وقتي وقلت تسليمة واحد أصليها لن تؤخرني ! وجدتني أكمل معه كل صلاة التراويح ولو قضى الليل كله لقضيته معه ..!
تلك الليلة كأني أسمع القرأن لأول مرة ..!
رغم أن عمري مضى ..
الا أني لأول مرة ـ وأقولها صادقاً ـ أشعر بروحانية عظيمة وغير عادية لم تمر عليّ طوال حياتي ولا حتى في حرم الله !!
وأنتهت الصلاة سريعاً وتمنيت أنها لم تنته ِ ...!


أعلم فضل ليلة القدر وأنها ليلة تقدّر فيها حوادثنا الى الليلة من العام القادم
ويجب أن نجدّ فيها بالدعاء والعمل لذا نحن نتحراها ولا نعلم وقتها ..
ولأن علمها غيبي وأمرها عند الله سبحانه وأخفى علمها للحث على العمل بها
وجعل لها علامات يتفق عليها ويختلف ، لم أعر هذه الغيبيات والماورائيات إهتمام الا أن ما حدث لي يجعلني أسألكم ، هل كانت ليلتكم مختلفة عن باقي الليالي مثل ما كانت مختلفة بالنسبة لي...؟!!

فهد عبدالرحمن العوض
الأسياح 1433

وطننا في ذكرى ميلاده...!



وطننا في ذكرى ميلاده...!

أصبح الوطن ...بقدر ما نأخذ منه...
  لا بقدر ما نعطيه ...!

لذا مضت أكثر من خمسة وسبعين سنة وذكرى اليوم
الوطني تمر دون أن نشعر حتى أن هناك وطن...!
ويبدو أن صاحب فكرة إجازة اليوم الوطني إكتشف هذه الحقيقة...!
وآتى بهذه الفكرة محاولاً تغيير هذا الواقع ساعده غياب المرشد الروحي القوي
الذي كان يحارب أن يكون لوطننا يوماً لنتذّكر قيمته حتى نحافظ عليها...!
بعد هذه النقلة الكبيرة بدأنا ننتظر 23 سبتمبر حتى أننا نسينا تاريخنا الهجري ...!
وحتى من كان ينافح أنه لا يوجد الا عيدين ، أصبح ينتظر العيد الثالث
لأنه " عطلة " ..

" الوطن " ... " أرض "...
" والأرض " لن تعطيك الا بقدر ما تعطيها ...!
ولأننا لا نعطيها قلّ عطائها...!
 حتى الخير الذي يأتي من باطنها
سيأتي يوماً وينضب...!
ولابد أن نتغيّر ...!

إثنان وثمانون عام .. عمر إنسان ...!
وبمقاييس أعمار الدول يعتبر شاباً ...!
بدأت أشعر أن هذا الشاب بدت روحه تشيخ ...!
ولكي تبقى هذه الروح شابة وثّابة  لا بد أن نعمل على أن نبعثه روحاً جديدة
فالمرحلة القادمة لابد لها من عطاء ٍ مختلف يتناسب وحجم التغيير القادم...!

أن تحب وطنك في " يوم ميلاده " ..
لا يكون بعلم ٍ ترفعه...!
أو رقصةٍ ترقصها...!
أو شارع ٍتغلقه..!

تحب وطنك .. حين تقف إحتراماً لإشارة المرور الحمراء ...!
تحب وطنك .. حين تلتزم بدورك ولا تبحث عن من يساعدك على تجاوزه...!
تحب وطنك .. حين تحافظ على نظافة أي مكان تذهب اليه...!


ذكرى " يوم الوطن " .. فرصة لنا لإعادة تقييم عطاءنا ...!
" يوم الوطن " ... فرصة لمسيّريّه أن يتذكّروا بعض أناس هذا الوطن في يوم ميلاده...!
" يوم الوطن " ... فرصة لمنتهزيه ومن يعتقدون أنه مجرد " جبنة " أن يرعووا عن غيهم ...!

حتى ونحن ننسب لهم فهو لنا ...!
ومهما تعددنا قبلياً ومذهبياً ..
هي ارضنا ويجب أن تسع الجميع ...!
هذه الفكرة هي التي يجب أن تترسخ في أذهان الجميع حتى يكون وطننا وطناً سويّا ...!
وذكرى يوم ميلاد وطننا... هي الفرصة المناسبة لترويجها خصوصاً في أذهان الاجيال الجديدة...!
ولأنه لا يوجد كمال مطلق ..
فيجب أن نتكيّف مع شيءٍ من واقعنا ونتنازل على الا نخسر وطننا وإستقراره ووحدته...!

أما " عبدالعزيز " فلو جعلنا له هذا اليوم عيداً آخر للنحر لما أوفيناه حقه ...!
كل ما على من إستلم الرأية أن يحافظ على هذا المجد بإعادة صياغة نظامه كي يستمر...!
ويجب أن يعمل على أن تكون " الثالثة " ثابتة لأنها لو سقطت لن تعود كسابقتيها...!!
  وأن تضحي بشيء أفضل من أن تخسر كل شيء...!
وأنت تبادر بالتغيير... أنت تتصرف بذكاء ومسؤولية...!

الوطن .. أنت ...!
كيف تكون أنت ...؟!
يكون الوطن ...!

حافظوا على وطنكم..
      وأعملوا من أجله...




                                       فهد عبد الرحمن العوض ــ الأسياح

هذه هي مشكلة الأسياح...فما أنت فاعل يا أمير القصيم...؟!



سمو أمير منطقة القصيم...  
  
         السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
تخيّل سمو الأمير ، تَجَمْهَرَ مواطنون من أجل ِ فتحة ٍ أُغلِقت بين مسارين في طريق ٍ في محافظة الأسياح...! هل إنتهت مشاكلنا في المحافظة حتى يتجمهر مواطنون من أجل فتحة ٍ في طريق...!
لا لم تنته مشاكل أهالي الأسياح ويملكون منها ما يدفعهم ليتجمهروا كل يوم ولن يلومهم أحد ، وهي مشاكل لا تقارن بما تجمهر من أجله أهالي مركز البرود
في محافظة الأسياح يوم الأربعاء 11/10/1433 .
هذه القضية البسيطة ليست هي من تسبّب في هذا التجمهر بل هي تراكمات صنعها غياب روح المسؤولية والتعاون بين كثير من الجهات الحكومية وأن كل جهة تغني على ليلاها بعيداً عن الاخرى وبدأ كثير من تلك الجهات يتصرف بطريقة تكشف عن حجم الصراعات بين منسوبيها على حساب مصالح المحافظة . ولا ينسى أهالي المحافظة ( وصلةً ) بإحدى الطرق تحتاج الى إصلاح إستمرت أكثر من سنتين تترامى مسؤولية إصلاحها جهتين حكوميتين لم يُسعِفها إلا زيارة سمو نائب أمير المنطقة الى المحافظة لإفتتاح مهرجان الأسياح الصيفي الماضي حيث تم إصلاحها خلال ساعات !
ليس موضوعي أن أنقل  مشكلة هذه الفتحة والتي تسببت في هذا التجمهر في مركز البرود وهل كان إغلاقها خطاءاً وإعادة فتحها بعد التجمهر تصحيحاً لهذا الخطأ ؟! موضوعي هو ثقافة بدأت تنتشر بين أهالي المحافظة بأنه لن تنال مطالبك وحقوقك إلا بهذه الطريقة وحجتهم أن أداء معظم الجهات الحكومية في المحافظة مترد ٍ وفوق هذا التردي أن لا أحد يتعامل جدياً مع هذه المطالب إن لم يُصعّدوها مثل ما حدث في مركز البرود .

سمو الأمير..
ما يعلمه الجميع أن الموظف أوجد من أجل الوظيفة ، إلا أنها في الأسياح إنقلبت الأية وأصبحت الوظيفة من أجل الموظف ! وإلا ما الذي يفسر أن غالبية مدراء
وروؤساء الدوائر الحكومية في المحافظة لا يسكنون في المحافظة ؟!
محافظ الأسياح ، مدير الشرطة ، رئيس البلدية ، مدير المرور ، قاضي الأسياح
، كاتب عدل الأسياح ، مدير الدفاع المدني ، مدير مصلحة المياه ، مدير
المستشفى ومدير التحقيق والإدعاء العام ، لا يسكنون في المحافظة ، ولو كان سكنهم في المحافظة مثل ما تقتضي التعليمات لشعروا بما يعانيه أهالي المحافظة من تقصير إداراتهم وبالتالي تعاملوا معها بما يجب وبما تقتضيه أمانة هذه المسؤوليات . هم يؤدون عملاً إلا أنه يظل ناقصاً وهم لا يرون نتائج هذا العمل لأنهم لا يتواجدون في المحافظة وبالتالي لا يعانون ما يعانيه أهلها من تقصير هذه الإدارات.
     ما يطلبه أهالي المحافظة هو معالجة هذا الوضع القائم والذي يعتبر سبباً
رئيسياً في ما تعانيه المحافظة من تقصير في معظم الخدمات.
     حفظ الله لهذا الوطن أمنه واستقراره
                


                 فهد عبدالرحمن العوض
                     القصيم ــ الأسياح

متى " يسوقن " ...؟!





سؤالي لا يعني أنها رغبة أنتظرها بقدر ماهو أمرٌ تأخر...!
لأني أعلم أن القيادة قادمة ..
ربما فقط لم تحن الفرصة لإقرارها ...!
لذا تساءلت .. متى يسوقن ؟!

أمر إقراره من الدولة لا ينتظر رغبتي... مثل ما أمر عدم إقراره ليس تلبية لرغبتك ...!
يكفي أن الرجل الداعم للتيار المحافظ في البلد لم يمانع ورمى الكرة في مرمى المجتمع وأنه
هو من يقرر هذا الشأن ...!
بمعنى أن الدولة لن تمانع حين يطلب المجتمع ذلك ...!
قيادة المرأة مثلها مثل السينما ..
هي أوراق بسيطة تلعب بها الدولة حتى ينشغل المجتمع عن ماهو أعظم شأناً من هذه التفاهات ...!
أيام أزمة الخليج ...
في عز إنعدام وعينا السياسي والحقوقي ..!
من كان يتوقع أن بضعة نسوة يقدن السيارات ويسيّرنَ مسيرة للمطالبة بالسماح لهن بالقيادة ؟!
لولا أن ذلك تم بدعم ومباركة الدولة حتى ينشغل الناس عن أمر ٍ أكبر ..
وهو ما حدث ونجحت الدولة فيه ومررت قراراً أشد وطأة ً وقَبـِله الناس مقابل أن تمنع هذا الامر البسيط ...!

التيار الصحوي بعد أن كان مستمتعاً بممارسة نشاطاته بكل حرية في كل مناشط الحياة
الا أنه بفعل طموحات بعض رموزه الغير مدروسة بدأت تضيق مساحات الحرية عليه لممارسة نشاطاته وبدأت الدولة
تقص أجنحة هذا التيار المتنامي في البلد وتحد من نشاطاته ، هذا الاجراء من الدولة ربما أنعكس سلبياً على شرعية الدولة في نظر هؤلاء
من أجل ذلك بدأت الدولة تلعب تارة بورقة قيادة المرأة وتارة بورقة السينما ، لعبها هذا كان في صالح ذلك التيار وهو ثمن أقل مقابل هدفاً أكبر تبحث عنه ..!


لو أرادت الدولة أن تقر شيئاً لأقرته دون أن تنتظر أحداً ..
وما حكاية الملك فيصل وأهل بريدة حول تعليم البنات بغائبة عنا..
أكثر من 800 رجل ذهبوا اليه لطلب العدول عن قرار تعليم البنات الا أنه رفض مقابلتهم وقال من لايريد أن يعّلم إبنته فليمنعها عن المدارس..
وهو ماتم والان لا تأخذ لا حق ولا باطل معهم فيما يتعلق بتعليم البنات...!
مثلها مثل السينما ..
البلد يعج بالفضائيات صالحها وطالحها ولم يحرك ذلك شيئاً عند بعض القوم مثل ما حركه أمر السينما ..
ورغم ذلك حققت الدولة رغبتهم بمنعها رغم توفرها بشكل أخر عند الكثير ليس آخرهم أنا ، وكل ذلك كما ذكرت ثمن أقل مقابل هدفاً أكبر...!
إذاً القضية لاتتتعدى أن تكون ورقة تستخدم لإدارة الصراع بدهاء من أجل إشغال المجتمع بأمور هامشية عن أمور مصيرية...!


تكتيك آخر في فن إدارة الصراع نراه هذه الايام..
هل تعتقد أن جمال خاشقجي بلغ حداً من الشجاعة والجرأة تسمح له بأن ينتقد عضو من هيئة كبار العلماء ومقرب من الملك بهذه اللغة الحادة لولا أنه ورقة تستخدم في اللعبة مقابل ما يفعله الطرف الاخر في اللعبة حين يستخدم ورقة التيار الاخر سليمان الدويش لإطلاق لسانه بلغة شوارعية تتجاوز الخطوط الحمراء ..؟!

الدولة حين أقرت المجالس البلدية بنظامها وصلاحياته الناقصة وبطريقة الانتخاب ، الم تقصد أن تفشل هذه التجربة التي فرضها الواقع قصرياً عليها ؟!
بدهاء من يديرها أرسلت رسالة لمن فرض عليها هذه التجربة بأننا لا ننفع لمثل هذا ساعدها في ذلك سذاجتنا والا كيف نرشح طالب علم كالشيخ عبدالله السويلم
لمجلس يعنى بالخدمات البلدية...؟!
أخلص الى أن هناك من أشغلنا بأمور هامشية لا تقدم بل تؤخر ..
وفي النهاية ليتنا نبدأ عند ما انتهى عنده الاخرون ، بل نبدأ بالسير على خطى من سبقنا متأخرين بسنوات ضوئية عنهم...!
بإعتقادي قيادة المرأة للسيارة أمر خاص لا يستحق كل هذه الجلبة والنزاع ..
من تريد أن تسوق فلتسق .. ومن لا تريد لن يجبرها أحد ...!
القرار قادم كما قلت ويجب أن نستعد له ..
وقبل أن يُقر يجب أن يسبقه قانون صارم لمن يتجاوز ويسيء لهذا القرار...
أمارة دبي أقرت قانون صارماً لمعاقبة من يقبض عليه معاكساً للنساء أحد هذه العقوبات نشر صورته في الصحف..
هذه العقوبة حدت من هذه التجاوزات ..
مثلها عندنا لابد من قانون يحفظ للناس حقوقها...!
لأنه من غير المعقول أن تسمح لإمرأة بأن تدير مستقبل نصف البلد ولا تسمح لها أن تذهب وهي تقود سيارتها الى وزارة التربية والتعليم للبنات رغم أنها تحمل رخصة دولية للقيادة ومثلها كثير من قيادات البلد...!
من الظلم أن تسمح لمراهق أن يتحكم بمصير مربية أجيال حين تريد أن تقضي مشواراً خاصاً بها ...!

المطالبون بقيادة المرأة يزدادون .. وسيزدادون أكثر بعد وصول آخر فوج من المبتعثين للخارج...!
ولأن مطالبتهم واقعية ولا تمس أمراً من أمور الدين ..
فهل ستنجح الدولة بمقاومة هذا التيار الاخر المتصاعد أم تظل متماسكة وممسكة بالعصا من المنتصف كما هي عادتها ..؟!