الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

يا بلدية الاسياح... وماذا بعد هذا...؟!



أمرٌ آلمني..
وقبلت به على مضض، لانه أصبح أمراً واقعا...!
ورغم تصالحي مع هذا الامر ..
الا اني كل ما أراه أشعر بالغبن رغم تقادم الزمن عليه...!
هذه الايام زاد الغبن غبناً بفعل ممارسات أقل ما يقال عنها غير مسؤولة...!


أعتقد مؤمناً أننا أفسدنا حياتنا وليتنا توقفنا على حدودها
بل تجاوزناها الى طبيعة ٍ كانت متنفسنا ..!
من قدر الله علينا أن منحنا وعياً لن نحيا به حياة سويّة ..!
وزادنا إمتحاناً أن منح من يتحكم بأمرنا وعياً لا يفوقنا الا سوءا ...!
وهكذا هي الحياة .. "كما تكونوا يولى عليكم "...
هذا الامر ينطبق على معظم شؤوننا...!


مثار حديثي هنا ليس مدنيتنا التي شوهناها بصنيعنا..
بل ما تعتقده صاحبة اليد الطولي في محافظتنا بأنها تجمّل ما شوهناه...!
فكل ما تفعله لصنع هذا الجمال المشوه هو في مقابل تدمير طبيعة ٍ هي ملجأنا هروباً لنفـَس ٍ أنقى...!
لا أكون ظالماً ولا متجنياً حين أقول أنني تعودت من بلديتنا الموقرة حين تهم بإصلاح شيء فهي تفسد شيئاً آخر ...!
ومشاريع الردم التي تقوم بها هي ومقاوليها خير شاهد ...!
أبلغ واقع ٍ يتحدث عن هذا الافساد هي مشاريع الردم التي قامت بها البلدية ومقاوليها في بلدة حنيظل .
إستشهادي بهذا المركز لا يعني خلو المراكز الاخرى من هذا التشويه ولكن إخترت ذلك حتى يكون حديثي أكثر موضوعية...!
حين لا يكون لك مَعـْلَمَاً فأنت تتفانى لصنع هذا المَـعْلم حتى تتميز به ...!
ولكن أن يمنحك الله هذا المعلم فتدمره بسوء عملك فهذا ما يؤلم...!!
وهو ما فعلته البلدية ومقاوليها بحنيظل...!
تتميز حنيظل بتلتين ( ظهرتين ) ولا أجمل يقعان شرق البلدة ويسمان ( ظهرة القور )..
الان أصبحا أثراً بعد عين...!!
لماذا ...؟!
لأن البلدية قررت ردم مشاريع السفلتة بالبلدة ولم يحلو لها ذلك الا بتدمير هاذين المعلمين والمنطقة كلها حولهما أصابهما هذا التدمير والتشوية ...!
حتى أجمل وأوسع ظهرة بالبلدة والتي تقع شرق ( الحصاة السوداء ) دمرت بشكل يدعو للإشمئزاز ...!
وأيضاً المنطقة حولها حولت لمكب نفايات لمخلفات البلدية ...!
كل ذلك للأسف أصبح واقعاً لغبائنا رضينا به ...!
وكل ذلك أيضاً كان بحجة تجميل وسط البلدة بمشاريع كانت أقرب للتشوية ...!
وحين لا يلقى من إستمرىء هذه الافعال ردود فعل ٍ تجاه عبثه فسيستمر بغيه ...!
وهو ما كان ...!!
البلدة غشاها نبات ( الهرم ) من كل مكان ـ ربما من سوء عاقبة أفعالنا ـ أقول غشاها الهرم فقامت البلدية بتنظيف البلدة منه..
ونقلته من قربنا الى بالقرب منا...!!
حتى اني بعد أن شاهدت موقعه الجديد قلت ( يا ليتنا من حجنا سالمين ) ...!!
وليتها حين نقلته (رمته) بمكبها القديم الذي جعلته واقعاً ..
بل (رمته) بمكب ٍ جديد ٍ ستجعله واقعاً آخر في ظل سلبية ولي أمرنا ونحن من وراءه ...!
هذا المكب الجديد هو ( القاع ) ..
ويعرف أهل حنيظل ماهو ( القاع ) بالنسبة لهم ...!


قاتل الله المدنية التي أفسدت حتى طبيعتنا ...!
يعني لم تكتفي البلدية بألمنا الاول بتدمير أجمل ظهرتين بحنيظل بل زادتنا الماً بتشويه أجمل متنفساتنا الطبيعية...!!
لا أعلم أية عقلية تدير شؤوننا...؟!
لماذا لا يحددون ( دركالاً ) معيناً لا يضر بالصالح العام لأخذ التراب لمشاريع ردمهم بدل ترك الامر لمقاولين أكبر ما يسيرهم أنانيتهم وجشعهم...؟!
لماذا لا يحدد مكباً خاصاً للنفايات بديلاً عن ما نراه بين ظهرانينا من قبح ...؟!
الموضوع لا يعدو أن يكون إجتهاداً...!
ورغم أنه إجتهاد يجب الا يمر دون محاسبة ...!!
ولكن من يحاسب من ...؟!


                            فهد عبد الرحمن العوض ـ الأسياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق