الأحد، 11 مايو 2014

" لا سمعاً ولا طاعة يا أمير القصيم" ..




" لا سمعاً ولا طاعة يا أمير القصيم" ..





على قولة الاخوة المصريين.. من الآخر
أحد أعضاء مجلس بلدي الأسياح كتب في صحيفة الجزيرة عن معاناة أهالي المحافظة مع الكسارات القائمة وماتسببه من تلوث بيئي وأضرار صحية وتصادف أن أطلع على هذا الموضوع أمير المنطقة الامير فيصل بن بندر
وأرسل بخطاب للمجلس البلدي يستفسر عن ماذا فعل المجلس تجاه هذه المشكلة...؟!
وكأنه أراد أن يقول كيف تكون عضواً في المجلس وتكتب عن هذا المشكلة كأي مواطن عادي ، ماذا فعلت والمجلس تجاهها ؟! وهل قمتم بمسؤولياتكم تجاه أهل المحافظة وأهلها ؟!
فيما يبدو لي أن العضو سلك طريقة ذكية ليعبّر عن أن المجلس لا حيلة له ولا قوة لحل هذه المشكلة طالما هو جهة تشريعية لا تنفيذية..
لان المجلس منذ بدأ وقضيته عدم شرعية هذه المشاريع القائمة والمضرة بالمحافظة ..!
المجلس لا زال يصر على عدم قانونية إقامة هذه الكسارات وبالتالي بعد إستفسار الامير فيصل بن بندر شكلت لجنة من الجهات المعنية لمتابعة الوضع وقررت اللجنة أيضاً إغلاق هذه الكسارات ونقلها عن أماكنها ...
ورغم هذا لم تفعّل هذه القرارات من قبل المسؤولين المعنيين بهذا الامر في المحافظة بشكل يدعو للحيرة والتساؤل ...!
الاكثر إثارة للحيرة والتساؤل أنه بدلاً من تفعيّل القرار السابق بإغلاق هذه الكسارات الان يتم العمل على فتح كسارتين جديدتين بالمحافظة دون أدني إعتبار لمصلحة المحافظة وأهلها وتجاهلاً لجهات مسؤولة لا يجرؤ القائمين عليها على أتخاذ قراراتهم ومتابعتها...!
المثير للسخرية أن إحدى الكسارات التي ستقام صدر قرار اللجنة بإغلاق موقعها السابق نظراً لضررها ولازالت قائمة في موقعها الا أن أصحابها قرروا فتح موقع جديد لها إحتياطاً فيما لو نفذ الامر وأغلقت ..
فلا نعلم كيف تمنع عن موقع ويسمح لها في موقع آخر رغم تشابه الظروف في الموقعين ؟!
نعلم أن صاحبها يبحث عن مصالحه الشخصية دون أدنى إعتبار لمصالح أهالي المحافظة وصحتهم ويمكن أن نتجاوز أنانيته تلك ويفترض ان يُمنع عن ممارسة حريته طالما إعتدى على حريات الاخرين...!
ولكن أن يأتي من يفترض أنه يتولى أمر الاخرين وحماية حقوقهم ويقيم مشروع آخر للإضرار بهم مفضلاَ مصلحته دون أدنى إعتبار لمسؤوليته تجاه الدفاع عن مصالح من تولى أمرهم..!
فهذا ما يدعو للحيرة ...!!
كل من أقام وسيقيم مشروع كسارة أو ماشابهها يدعي أنه حصل على تصريح من الثروة المعدنية ولا نقاش في هذا الامر ..
وكل شخص هو قادر على الحصول على هذا التصريح لان الثروة المعدنية طالما كانت الارض ليست خاصة وطالما التزم بتسديد رسوم الرخصة والتزم بشروط الثروة المعدنية ، ولا لوم على الجهتين ، الشخص الذي اراد الحصول على الرخصة والجهة التي منحت هذه الرخصة..
اللوم يقع على من سمح لجهة ليست من مسؤوليتها القيام بمسؤوليات الاخرين . فأن تتقاعس عن تولي مسؤولياتك بحجة ان جهة حكومية اخرى ـ ليست معنية بأمر هذه المسؤوليات ـ منحت تصريحاً فهذا امر مخجل...!
ولسنا بحاجة لأن نجرب هل ما سينفذ هو في صالح المحافظة أم سيضرها ?! خصوصاً ونحن لنا تجربة مع مثل هذه المشاريع… فأرض فيضة حمام خير برهان سرقت ودمرت وبتصريح من الثروة المعدنية ...!
كما سيحدث للأرض الواقعة بين عين بن فهيد والجعلة والتي ستنتهك وأيضاً بتصريح من الثروة المعدنية...!!
وما فعلته وستفعله الكسارات بأرضنا نحن من يكتوي بناره الان ...!

مواقف الامير فيصل بن بندر تجاه مثل هذه المشاريع معروفة..
واستغرب كيف غفل مسؤولي المحافظة عن توظيفها في قراراتهم المعلقة...؟!

  ولسان حال مسؤولي الأسياح  يقول : 
" لا سمعاً ولا طاعة يا أمير القصيم" ..

هل تعي البلدية والمجلس البلدي ورؤوساء المراكز والمحافظ وكل الجهات المسؤولة في المحافظة أن أحداً لن يقوم بمهمتهم عنهم ...؟! ويجب أن يعوا .. أن هناك من سيحاسبهم على تقصيرهم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون...!!

فهد عبدالرحمن بن عوض

 الأسياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق