الأحد، 11 مايو 2014

موضة ( سن الذهب ) تعود إلى محافظتنا ..!


الذهب معدنٌ مرنٌ ولا يتآكل
لذا أستخدم في طب الأسنان وزينتها...
وكان من الطبيعي في تلك الزمانات أن ترى من يتجمل بسنه المذهب...!
كانت موضة ذلك الزمان...!
الآن أراها تعود الى محافظتنا ولكن ليس في أسنان أهلها بل في أماكن أخرى في محافظتهم...!
سأحدثكم عنها بعد أن أنقل لكم ملاحظتي بعد أن زرت مناطق مختلفة من مملكتنا...
مملكتنا مترامية الأطراف ومتعددة الثقافات...
أُريد لها أن تكون ثقافة واحدة وهو ما يتعارض مع سنة الحياة التي أرادها خالقها...!
فلا تستغرب وأنت ترى تصميم بيت في المبرز يتكرر في بيشة بعد أن مريت عليه بالقريات ليذكرك بتصميم بيت شاهدته بالأفلاج...!
الدنيا المغلقة جعلت تلك الثقافة تفرض نفسها بقوة السيف والمنسف...!
إنفتاح الدنيا على مصراعيها جعل تلك الثقافات تحاول إستعادة المبادرة وتتمرد
على الثقافة المفروضة لتتنفس من جديد...!
بلديتنا الموقرة كعادتها تعيش بعيداً عن الواقع لذا هي تحاول أن تفرض ثقافتها ووعيها مستخدمة سلاح سحب الترخيص ممن لا يلتزم بوعيها...!
لذا هي أرجعت موضة ( سن الذهب ) لمحافظتنا بفرضها ثقافـة الحجر لتزيين/تقّبيح مباني المحلات التجارية بالمحافظة...!
فهي فرضت على جميع المحلات التجارية بناء حجر لواجهات مبانيها...!
الحجر الذي كان لونه واحداً ذكرني بموضة ( سن الذهب ) بلونه المائل للصفرة...!
كان المبنى ورشة أو بقالة أم مطعم أو صيدلية لا بد من سن ذهب يزينه...!
مبنى أقيم بعمود خرسانة أو عمود حديد ... ببلك أو شينكو قرميد... لا بد من حجر أو يزيد...!
على صاحب المحل أن يلتزم بهذا الشرط حتى لو سقط على رأسه فهو ليس أفضل حالاً من مبنى سوق خضار البلدية الذي سقط حجراً حجر...!
البلدية تشوه المحافظة بفرض هذا الشرط في وقت تعتقد أنها تجمّلها...!
ويحسن بها أن تشترط شكل جمالي مناسب ولصاحب المحل إختياره متعهداً بإلالتزام بالحد الادنى لمقاييس الذوق والسلامة...!
بدلاً عن هذا النشاز الذي تصنعه بمحافظتنا ويباركه مجلسنا البلدي الذي لا نحس منهم أحداً ولا نسمع لهم ركزا...!

                فهد عبدالرحمن العوض
                          الأسياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق